البارح سمحت لي الفرصة لمشاهدة فيلم وثائقي يتناول المزود أو فن المزود كما ارادت مخرجته عنونته..
عندي فقط ملاحظتين نحب نقولهم
الملاحظة الأولى : حسب رأيي، الفيلم مانجحش في الأجابة أو بالاحرى لم يبحث ولم ويحاول الأجابة على سؤال هام ؛ هذه العلاقة الشائكة مع "فن" المزود ، ماهي / ماهية اسبابها ؟ لماذا يرقص المثقفون على انغامه ويرفضونه في نفس الوقت؟
الفيلم كان فرصة باش تقدم المخرجة محاولة للأجابة على هذه الأسئلة عوض الأكتفاء بعرض "سردي " أحادي الجانب ..
الملاحظة الثانية هي لماذا هذا الأصرار مع أسبقية_ الضمار _ والترصد على إلحاق صفة الفن بالمزود أو العكس؟
هل كل ما يحرك فينا الحزام وما تحته ( أو ما فوقه كل الأمور نسبية) هو بالضرورة فن؟ وكأنو كل ما هو أصفر ويلمع ذهب!!!
نعم المزود قادر على إعادة بعض المهاجرين إلى ديارهم على حد قول الفرزيط البارحة ( تأثرا باغنيته الشهيرة :قالولي روح البراني...) لكن هل يمكن نعت هذا بالفن؟
ألا يجدر بنا /بناء مفهوم للفن أولا ؟ هل يمكن أن يكون الفن شعبي؟ أو بالاحرى شعبوي؟
أليس الفن محاولة للإرتقاء بالذائقة العامة قبل أن يكون عملية تكريس للموجود ؟
للاسف قفزت المخرجة البارحة على كل هذه التساؤلات وقدمت لنا رؤية واحدة وهي رؤية المزاودية أنفسهم ومن الطبيعي أن تأتي الردود سطحية ومضحكة في بعض الأحيان كحديث أحدهم عن الشراب ولما نسي مايريد قوله إستغفر و صلى على الرسول ..
ملاحظة أخيرة هي أن الفيلم يحتوي على عناصر جيدة كان بالامكان استغلالها والتركيز عليها للوصول إلى فيلم وثائقي جيد