dimanche 15 août 2010

ليلة والمزود خدام في قاعة افريكا

البارح سمحت لي الفرصة لمشاهدة فيلم وثائقي يتناول المزود أو فن المزود كما ارادت مخرجته عنونته..

عندي فقط ملاحظتين نحب نقولهم

الملاحظة الأولى : حسب رأيي، الفيلم مانجحش في الأجابة أو بالاحرى لم يبحث ولم ويحاول الأجابة على سؤال هام ؛ هذه العلاقة الشائكة مع "فن" المزود ، ماهي / ماهية اسبابها ؟ لماذا يرقص المثقفون على انغامه ويرفضونه في نفس الوقت؟

الفيلم كان فرصة باش تقدم المخرجة محاولة للأجابة على هذه الأسئلة عوض الأكتفاء بعرض "سردي " أحادي الجانب ..

الملاحظة الثانية هي لماذا هذا الأصرار مع أسبقية_ الضمار _ والترصد على إلحاق صفة الفن بالمزود أو العكس؟

هل كل ما يحرك فينا الحزام وما تحته ( أو ما فوقه كل الأمور نسبية) هو بالضرورة فن؟ وكأنو كل ما هو أصفر ويلمع ذهب!!!

نعم المزود قادر على إعادة بعض المهاجرين إلى ديارهم على حد قول الفرزيط البارحة ( تأثرا باغنيته الشهيرة :قالولي روح البراني...) لكن هل يمكن نعت هذا بالفن؟

ألا يجدر بنا /بناء مفهوم للفن أولا ؟ هل يمكن أن يكون الفن شعبي؟ أو بالاحرى شعبوي؟

أليس الفن محاولة للإرتقاء بالذائقة العامة قبل أن يكون عملية تكريس للموجود ؟

للاسف قفزت المخرجة البارحة على كل هذه التساؤلات وقدمت لنا رؤية واحدة وهي رؤية المزاودية أنفسهم ومن الطبيعي أن تأتي الردود سطحية ومضحكة في بعض الأحيان كحديث أحدهم عن الشراب ولما نسي مايريد قوله إستغفر و صلى على الرسول ..

ملاحظة أخيرة هي أن الفيلم يحتوي على عناصر جيدة كان بالامكان استغلالها والتركيز عليها للوصول إلى فيلم وثائقي جيد

mercredi 28 juillet 2010

الكأس ليست فارغة تماما


أحب البدايات :

طلوع الشمس ..


قشعريرة الفجر..


بدايات اللمس ..


ورائحة الخبز الصباحي ..



العود الأخير في علبة ثقاب ..


اتركه يحرس النار من نفسها ..


وأترك في قاع الكأس قطرة ما ..


الكأس ليست فارغة تماما ..


هنالك شي كالماء


يعطي الأحساس بالامتلاء ..



الكأس ليست فارغة تماما ..


فيها ما فاض عن الذكرى..


و شيء من السماء ..



أفتح الدرج ..


أترك دائما منفذا لمرور الهوى


ولاحتمال صعود السرج هذا
المساء

أحب البدايات

lundi 26 juillet 2010

خايف


- خايف لا يتبدل الطقس...
خايف من القاعدة..
خايف من الواقفة..
خايف من دعوة للرقص..
خايف لا يطلع موش نورمال..
خايف من غدوة..
خايف من البحر الغدار..
خايف من الموجة العالية..
خايف من شمس القايلة ..
خايف من إرتفاع الأسعار ..
خايف من الموسيقى الهادئة وضربان الطار..
خايف من روحو لا ما يشدش روحو قدام نهد و نار ..
خايف من الظلمة..
خايف من الكلام ..
خايف من صوت الحمام ..
خايف منك..أي منك..
خايف من البوليس ..
خايف من ظلو في المنزه سِيسْ..
خايف لا يفقد احساسو بيك..
خايف تفهمو بالغالط..
خايف تصدق الناس إلي قالت..
خايف تتبدل ريحة الحطب المحروق ..
خايف يولي طعم الخبز مسروق ..
خايف تطلع ضحكتك موش ل
يه ..
خايف تضيع الثنية من ساقيه ..
خايف لا ماتصبش المطر ..
خايف يطلع يعبد في الحجر ..
خايف من نسمة الصباح ..
خايف لا تغيب من قدام عينيه ..
.. خايف..
..... خايف
............. خايف.. ..

jeudi 15 juillet 2010

جوجمة

اسحب حلمي من نومي.. أرتبه.. اقتلع منه الشوائب .. أعيده تحت الوسادة.. أنام.."أنام لاصحو على ابتسامتك بتقولي عيزك.." اضغط على زر شريط أم كلثوم عند هذا الحد.. أنام.. أنام فعلا .. أصحو من جديد على رنين الجرس.. الهاتف أم الباب؟.. أرفع سماعة الهاتف.. صوت يقول: إفتح الباب..

أفتح.. يمدني جاري بهاتفه.. طلبوك..

الوو! ألووو .. إنقطع خط مخاطبكم عن العمل .. الرجاء التثبت من رقم ... الوو.. أأالووو....

ألو عسلامة.. شكون طالب أنت ؟ ألووو.. يا دوجة حضر العشاء عندنا ضيوف... ألو.. وي ي ي... نسمع فيك تفضل.. ألو.. مركز إعانة المرأة المعاقة .. مرحبا بيك.. الوو.. أنت طلبت؟.. حط مائة.. حط مائة.. باش يقص .. بيب بيب..بيب ..

طاهر .. يا طاهر .. قوم... فمة شكون طالبك في تليفون..

الوو .. ألو ؟ خويا ماتعلقش، طالبينك .. عند الأشارة تكون الساعة الواحدة ظهرا و عشر دقائق وخمسين ثانية.. بيب.. عند الأشارة تكون الساعة الواحدة و... خويا شكون طالب إنت؟.. إضغط على الزر رقم واحد لسماع حظك البارحة.. الزر رقم إثنين لسماع عغني... ألو.. ألو.. ؟ بلاهي دوجة عيشك.. الوو.. الوو .. ألوووووو ..

mardi 6 juillet 2010

حمراء كشفاه العذراء


بين قطفها وموتها

كانت نهايتها بطيئة ..

لم أعرف نفسي تقول ثمرة المساء ..

نضجت في يدي..

يقول تاجر الفراولة ..

حمراء كشفاه العذراء ..

مكتنزة كغيمة في السماء ..

رخيصة كعرق العبيد ..

اعطيكم ما يروي عيونكم ..

أما لسانكم فبللوا به أوراقكم النقدية

وانسوا طعم فراولة الطفولة ..

وموز الطفولة ..

لا وقت لي لانتظر نضج الكهولة..

بين قطفها وموتها

كانت نهايتها بطيئة .. على درب السيولة ..

mardi 15 juin 2010

السّرول شجر لا ينتج زيت الزيتون


رائحة السندال تملأ ارجاء البيت.. أسود مبهم .. معظمه من مخلفات العجلات المطاطية و الباقي من مطاط .. يستعجل حلما بخف أكثر خفة و أكثر جاذبية...إلى الأرض .. رضي بما لديه في إنتظار عبور الدهليز الرابط بين الحلم و تشكّله.. شلاكة من الفلّين وأساور من الجلد الطبيعي .. لا أكثر ولا أقل.. قلّ ذهابه إلى المدرسة هروبا من تعليقات المعلم .. لا مفر له من مواجهة ملاحظاته .. لحظة واحدة كانت تفصله عن رميه بسلّة المهملات .. أمهله يوما واحدا لحفظ صورة اليتيم و يغير لباسه بما يجب تغييره إحتراما لصور القرآن... قرأ السورة وأضاف كلمات من وحي الخيال.. الخيل بدل العاديات خطأ .. خطى أولى خطواته في إتجاه التمرد على النص والأقتراب من الرفاق.. وافق المعلم على اعطائه المعدل لا أكثر ولا أقل.. قُل إلى أُمّك تخيط لك السروال .. السّرول شجر لا ينتج زيت الزيتون.. زيتية بعض المواقف تثير الشفقة من سخفها .. اخفى مشاعره إلى يوم آخر ... تأخر في معرفة اصابته بجلطة .. جالت بخاطر حظه السيء أفكار عديدة ... العيد إستمناء سنوي ومصيدة لاستدراج الفرح .. راح يعتقد أننا خير أمة .. أمّه غادرته قبل أن يكمل مص ثديها المجفف .. جيفة أكلها دود الأرض.. رضي بما لديه في إنتظار عبور الدهليز الرابط بين الحلم وتشُكّله

dimanche 13 juin 2010

العُووورِي


الجنس حاجة حلوة برشة و كلامي هذا ما يضيف حتى شيء على خاطر صعيب نجمو نعبرو عليه بشكل يكون في مستوى بنتو....لكن

أن نختزل الحياة و ريحة التراب وضوء الشمعة ، و لون الشراب ، وتبحبيحة في جابية بعد خروجك من بيت السخون .. إلخ .. أن نختزل كل هذا في الجنس نكونو ا بالضبط كيما الخوانجية ( في المعنى السيسيولوجي ) لكن في الجهة المقابلة.. بعبارة أخرى صورة نيقاتيف أو العكس

هذه الحالة من التضاد المطلق (في الظاهر) المعبر على نفس الأزمة، نعيشها يوميا و في حيز مكاني لا يتجاوز بضعة الأمتار التي تفصل البيت عن الشارع: في بيت عندما نشاهد بوسة لايف نغلق التلفزة أو نتذكر اننا لم نشرب كأس ماء منذ الصباح ونقفز إلى المطبخ هروبا من الحرج العائلي .. وحين نخرج إلى الشارع نمارس الجنس لفظيا مع كل شيء ، مع البنت التي تعبر الجادة المقابلة، مع السيارة الجديدة ، مع الطقس، مع أمهات اصدقائنا .. وهو ما جعل البعض يقول أن العرب يمارسون الجنس في كل مكان إلا في الفراش

لا أرى أي فرق بين من يمتنع عن الحديث في موضوع ما ، بأعتباره من التابوات متع القازوز التي لا يجب فتحها، باسم الرب وإسم الأخلاق والأعراف .. و بين من يطنب في الحديث بموجب وبدون موجب ، في أي موضوع أي كلما تقول له صباح الخير يقول لك : لا للقذف في الوجه على الصباح !! تقول له مساء الخير يقول لك : لا للميز الجنسي في فراش المساء !! وفي كلتا الحالتين نحن نعبر على علاقة متأزمة مع الموضوع أكثر من تعبيرنا على تجاوز

من يستعمل ألفاظ جنسية للتعبير عن موقفه من حالة الطقس لا يعبر بالضرورة على تحرر من وطأة الموضوع الجنسي بل العكس هو صحيح .. أي أن الاسهاب أو الصمت المطبق هما وجهان لعملة واحدة... وهي الدينار